Recent Posts

سجل الزوار

مؤسسة محمد السادس للتربية والتكوين

السيرورة التاريخية لتشكل مرجعية حقوق الانسان ، و اليات الحماية .

بواسطة الأستاذ حميد هيمة بتاريخ الجمعة، 18 سبتمبر 2009 | 9/18/2009 05:20:00 م

حميد هيمة ، عضو اللجنة التحضيرية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، أبو الجعد.

**** بطاقة عامة عن الايام التكوينية :
- التاريخ : / 05 / 2008 - المكان : مركب البشير – المحمدية -الموضوع : أيام تكوينية لفائدة مكوني الجمعية المغربية لحقوق الإنسان - الفئة المستهدفة : أعضاء / عضوات الجمعية بجهة الدار البيضاء الكبرى .
-أهداف الأيام التكوينية : تكوين مكوني الجمعية المغربية إ ، و تعزيز قدراتهم في مجال حقوق الإنسان .الدعم : الاتحاد الأوربي - مشروع "فرات" :

* مضمون الأيام التكوينية :
بعد التحاق الرفيقات والرفاق المنتدبين من الفروع المشار إليها أعلاه بالمكان المحدد ، وانتهاء اللجنة التنظيمية من تسوية و استكمال الجوانب اللوجيستيكية ( الاستقبال ، الإقامة ، توزيع الوثائق ،،،) – تم الانتقال إلى القاعة المخصصة لاحتضان هذه الفعاليات ، حيث تم الاستماع ، في البداية ، لكلمة المكتب المركزي . وتركزت كلمته ، على لسان الرفيق " بنيوب" ، حول الأهمية التي توليها الجمعية لمسألة تكوين مناضليها ، والحرص على الرفع من مردود يتهم النضالية . كما لم يفت عضو المكتب المركزي تسليط الضوء على التحديات المفروضة على الجمعية بالنظر لاتساع مجال وحدة الخروقات . وفي ختام كلمته تمنى الرفيق " بنيوب " النجاح لهذا الفعل التكويني – النضالي . بعد ذلك تم الشروع في تنفيذ البرنامج المسطر من قبل لجنة التكوين . فيما يلي أهم المفاصل الكبرى للبرنامج :
* العرض الأول : جدل حاد حول روافد حقوق الانسان ودور الأديان .+ تأطير عضوة اللجنة الإدارية .
- انصب حول استحضار سيرورة تطور حقوق الإنسان ، والإمساك بأهم المنعطفات التاريخية التي أفرزت ، بعد تراكم تاريخي طويل ومفتوح على المستقبل ، القيم والأعراف المؤسسة للعهود والمواثيق الإنسانية التي تحفظ كرامة الإنسان ، كل الإنسان بصرف النظر عن لونه ، جنسه ، وضعه الطبقي والرمزي ،،، الخ. و تخلل هذا العرض التاريخي نقاش مستفيض وجدل حاد حول روافد الفكر الحقوقي الراهن . حيث تضاربت المواقف والآراء بين دور الأديان في تحرر الإنسان وانعتاقه من قيود التسلط ، أو تكبيله بسلاسل العبودية والخضوع حسب منسوب التوظيف السياسي للدين من طرف القوى الحاكمة مباشرة ، أو بتحالفها مع القائمين على الدين خدمة لمصالح سياسية ، طبقية ضيقة . و أجمعت ، بالمقابل ، كل التدخلات على المكتسبات الليبرالية التي حققتها الإنسانية خلال القرون السابقة ( ق17م-ق18م-ق19) من خلال انتزاع عدة حقوق مدنية وسياسية . حررت الانسان الأوربي من الاستغلال الفيودالي المشرعن بالادعاءات الكنسية ، لتسقطه ، إلى جانب سكان دول المستعمرات سابقا ، في استغلال استعماري أبشع و أنكى . وهو ما جعل النضال مستمرا حتى تحقيق مكاسب حقوقية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ، بالاغتراف من مرجعيات فكرية تناضل من أجل العدالة والمساواة ( = الاشتراكية ). وبالاستفادة من تجارب تاريخية محققة قدمت مكتسبات حقوقية مهمة للإنسان ( تجارب الدول الاشتراكية) . وقد خلص النقاش إلى أنه مادام الظلم سائدا وانتهاك الحقوق متفشيا ، فإن النضال سيبقى مستمرا حتى ترسيخ كل الحقوق المدنية والسياسية ، وتحقيق الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية ،،،الخ. كما تطرقت بعض المداخلات إلى التراجعات الكبيرة التي بعرفها مجال حقوق الإنسان في ظل الهيمنة القطبية الأحادية للولايات المتحدة الأمريكية ، و احتلالها لعدة دول ومصادرة حق شعوبها في تقرير مصيرهم ،،، ويستمر النضال .
* عروض أخرى : آليات التواصل والتنشيط . + تأطير الرفاق : ذ عبد الغني عارف ، ذ صفي الدين البودالي ، ذ عبد الحكيم الشافعي .
- ما السبيل لتأمين الحوار والنقاش داخل الجمعية المغربية لحقوق الانسان أفقيا وعموديا ، قاعديا ومركزيا ؟ كيف يمكن أن نحول الاختلاف في الآراء والتقديرات إلى عنصر قوة و إبداع ؟ وكيف نضمن مردودية أفضل لأداء مناضلينا ومناضلاتنا لمهامهم النضالية في احتكاكهم اليومي مع عموم المواطنين والمواطنات بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية والجنسية والعمرية ؟هذه بعض من الأسئلة الكبرى ، بتفاصيل فرعية ، التي حاولت ثلاث ورشات الاشتغال عليها . و تمفصلت أهداف اشتغال الورشات ، و الخلاصات التي تم التوصل إليها ، حول جوهرية و أولوية تكوين المناضلين والمناضلات والرفع من قدراتهم التواصلية . و إكسابهم تقنيات التواصل الحديثة ، وتحفيزهم على إعمالها في ممارساتهم النضالية . ( صياغة البلاغات ، البيانات ، النداءات ،،، + تنشيط الو رشات ،،،الخ) . والاجتهاد من أجل المساهمة في تكوين رفاقهم بالفروع المحلية ، في أفق تأطير أوسع لمواطنينا على أرضية مطالبهم الحقوقية .

* عرضين حول الآليات الوطنية والدولية لحماية حقوق الإنسان :+ تأطير الرفيقين : ذ عبد السلام العسال ، ذ ع الله مسداد.
- تركزت أشغال الورشة الأولى ، التي أطرها الرفيق " العسال ع السلام " ،حول آليات حماية حقوق الإنسان على المستوى الدولي ؛ من خلال التعرف على الأجهزة المؤسساتية لهيئة الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية وباقي الأجهزة ذات الصلة بحماية حقوق الإنسان ، وضبط صلاحياتها وتقييم عملها . اختتم هذا العرض بنقاش مثمر حول دور هيئة الأمم المتحدة اليوم في ظل القطبية الأحادية ، و تحفظات وملاحظات المناضلين الحقوقيين على بعض الأجهزة الأممية ؛ التي تتعاطى بازدواجية مفضوحة مع العديد من القضايا على قاعدة مصالح الدول النافذة . و أجمعت كل التدخلات على أهمية هذه الأجهزة في حماية حقوق الإنسان ، وعلى دور المناضلين الحقوقيين في تصويب و إصلاح وتعزيز هذه الأجهزة بما يخدم ، في نهاية المطاف ، حقوق الإنسان في كل مستوياتها.* سلطت الورشة الثانية ، التي نشطها الرفيق " ع الله مسداد "، الضوء على الآليات الوطنية لحماية حقوق الإنسان : المؤسسات التشريعية ، التشريع المغربي ، القضاء ، مؤسسات موازية ذات صفة استشارية ،،،الخ . لكنها تبقى آليات محدودة وغير ذات فعالية قياسا على قواعد واليات الحماية التي تنص عليها المواثيق والعهود الدولية . الأمر الذي يفسر زئبقية الوضع الحقوقي ببلادنا.وبعد استكمال البرنامج التكويني المسطر خلال السقف الزمني المخصص له ، أجمع الكل على الأهمية القصوى للتكوين . وقدموا تشكراتهم للجنة التكوين في شخص الرفيق " العسال ع السلام ".

0 التعليقات: