Recent Posts

سجل الزوار

مؤسسة محمد السادس للتربية والتكوين

من تاريخ العلاقات الروسية–المغربية (1777–1916)

بواسطة الأستاذ حميد هيمة بتاريخ الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009 | 9/29/2009 12:51:00 ص

روسيا اليوم :
بدأ اهتمام روسيا بافريقيا والمغرب كجزء منها، منذ ايام الامبراطور بطرس الاول و تحدد بتوجهاته نحو توسيع تأثير روسيا على المناطق الجنوبية لسواحل البحر الاسود، التي تأتي خلفها مساحات البحر الابيض المتوسط والمحيط الاطلسي البعيد. حيث اعتمد الامبراطور في ذلك على اعتبارات عسكرية – سياسية وتجارية. ولكن سيادة الامبراطورية العثمانية على الحدود الجنوبية لروسيا حال دون تحقيق ذلك.
مرت عشرات السنين قبل ان تتمكن روسيا في سنوات حكم يكاتيرينا الثانية من التثبت على السواحل الشمالية للبحر الاسود. حينها وبالذات في الربع الاخير من القرن 18 وبواسطة ممثل السلطان محمد الثالث بن عبدالله بمدينة توسكان ( ايطاليا )، تم اقامة اتصالات دائمة بين روسيا والمغرب. وتبادل رئيسا الدولتين الوثائق التي عبروا فيها عن رغبتهم اقامة علاقات صداقة وعلاقات تجارية تضمن معاملة تفضيلية بينهما.
لسنوات طويلة بقيت العلاقات الروسية – المغربية تتم من خلال شخصيات معتمدة من دول اوربا الغربية، وذلك لان الاتصالات خلال البحر البيض المتوسط لم يكن ممكننا بسبب الصراع التقليدي بين روسيا وتركيا. في البدء كان وزير بلجيكا المفوض ليرعى المصالح الروسية في المغرب، بعدها في ( مارس/اذار 1882 ) انيطت المهمة بممثل اسبانيا الدبلوماسي. وفي اكتوبر/تشرين اول عام 1897 تمت الموافقة على تاسيس قنصلية في المغرب وتعيين قنصل عام بدرجة وزير مفوض.
ان عدم وجود ممثل مباشر للامبراطرية الروسية في شمال غرب افريقيا لفترة زمنية طويلة يفسر بعدة اسباب:. اولا – بعد المغرب من روسيا الاف الكيلومترات، و ثانيا – لم يكن لروسيا رغبة عارمة في تطوير التبادل التجاري مع المغرب، واكثر من ذلك كانت تخاف من منافستها في السوق الاوربية. في نهاية القرن 19 تأجج الصراع بين الدول الامبريالية الغربية لفرض نفوذها على القارة الافريقية. واصبح المغرب مركزا لهذا الصراع بسبب موقعه الجغرافي والعسكري على خط التقاء اوربا وافريقيا بالقرب من مضيق جبل طارق، وعلى تقاطع الطرق البحرية الدولية. ومع توغل فرنسا وبريطانيا العظمى واسبانيا ودول اخرى في المغرب تفاقم الصراع بينها.

لمتابعة قراءة المقال أنقر-ي هــنــا

0 التعليقات: